من يهدر وقتا في الإطلاع على محتوى من مصدر غير موثوق؟ أكيد لا أحد لكن رغم بداهة السؤال التالي إلا أني إخترت إدراجه: لما ينفر القراء من موضوع لا تتوفر فيه شروط توحي بمصداقية ما يحتويه؟.
بداية ,لأنهم لن يصدقوا ما جاء فيه و وقتهم ثمين فيستثمروه في ما هو مفيد ,بمجرد ملاحظتهم الآتي:
التعصب للجهات
إذا أردت صحة المعلومات فلا تطلبها أو تقرأها من المتعصبين لها ,لأنهم يريدونك أن تعلم فقط ما يريدونه و لا يتوانى أحدهم في تصوير ما يُعلمك به ,أنه الأفضل على الإطلاق ,هل سمعت يوما بالتعصب التقني إن لم تفعل سيقرب لك التالي الصورة إلى الفهم:
منذ مدة أردت تعلم بعضا من لغات البرمجة ,سألت بعضا من مستخدميها فكانت الإجابات تصب في نفس الإتجاه حيث وصف لي كل منهم أن اللغة التي يستعملها الأقوى بلا منازع فيما البقية لا ترقى إلى نفس مستواها ,فهل ستصدق شيئا مما يقوله هؤلاء بعد الآن؟.
الإفراط في التسويق
كما يعلم الجميع لكل قاعدة إستثناء و بالتالي لا ينطبق هذا الجزء على مدونات تسويق المنتجات بل على تلك المتخصصة في تغطية حقل ما و تدعي الموضوعية و الحياد في تقييمه ,على سبيل المثال:
تريد الإطلاع حول كل ما يخص iPad ,حين إذن تجد مدونة تتخصص في الإحاطة به و تباشر مسح المحتوى ,أنذاك كل ما يقع بين عينيك ميزاته التقنية و لم تلمح شيئا عن العيوب و كأن مصنوعات البشر كاملة تخلو من نقاط الضعف حتى لو كانت طفيفة ,سيخالجك إنطباع يوحي بعدم موضوعية المدون خصوصا إذا إدعى أنه سيتحلى بها في تقييم الجهاز.
إنكار المصادر
يقصد به نقل محتويات الآخرين حرفيا أو نشر موضوع إعتمد في تحريره من مصدر آخر محفوظة حقوقه و هذا وحده كفيل بضرب مصداقية المدونات عرض الحائط و منه الحط من سمعة الفاعل كونه هضم أصحاب الحقوق و يقتات من ثمرة جهودهم.
الدراسات الوهمية
يعرف جميع من يرتاد المنتديات بهذه المهزلة ,حيث كثيرا ما يلجأ أعضائها في دعم مصداقية ما يكتبون إلى الإستشهاد بدراسات نسجها خيالهم بالإدعاء أنها تمت في جامعات مرموقة و علماء عباقرة قد لا يكون لهم وجود (8.
تنسيق التدوينة
لا يختلف إثنان على حجم المحتوى المنسوخ في المنتديات بما فيه رداءة تنسيقه من حيث المحاذاة و أنماط الخطوط و ألوانها حتى باتت إجتماعها في موضوع ثقافة تعرف بها المحتويات المنقولة مما يفقد موثوقية المدونة إن إعتمدت في تحرير محتواها.
شاركنا ما تخبئ في جعبتك من إضافات لتثري بها الموضوع فتعم الفائدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق