الأحد، 25 يوليو 2010

المدونة أكثر من مجرد تطبيق لنشر المحتوى

بفضل عقلية فارغي العقول من مستخدمي المنتديات أصحاب عبارات منقول و أخواتها , تفرخت المدونات و ظهرت منها المئات تنسخ كل ما لذ و طاب من إجتهادات و إبداعات الآخرين , حيث يتعامل هؤلاء مع المدونة كوسيلة نشر لا غير أي أن المدونة في قاموسهم لاتتجاوز كونها عبارة عن تطبيق web أو مجرد دفتر إلكتروني تستعرض المواضيع أو بالأحرى التدوينات مرتبة حسب تاريخ النشر من الأحدث إلى الأقدم مصنفة في أرشيف أو أقسام بجانب وجود إمكانية التعليق عن كل موضوع.

رأيت أن مفهوم أغلبية مستخدمي شبكة الانترنت بشأن ماهية المدونة يقتصر على البعد التقني فقط أي على التعريف أعلاه و لوضع النقاط على الحروف قررت تخصيص تدوينة كاملة لإعطاء المدونة حقها من التوضيح و التصحيح و أختصرها في عناوين فرعية بفقرات لكل منها , لأوفر على نفسي الوقت في تحريرها وعليك في مطالعتها.

عفوا المدونة أكبر من مجرد وسيلة لنشر المحتوى
عند الكثير هي كذلك , فالمفهوم الشائع قاصر على الجانب التقني فقط لكن الأصح مزيج بين بعدين حيث يلازم البعد التقني ما أسميه بالبعد المعنوي أو الروحي و أقصد به أن المدونة بنفس القدر هي وسيلة نشر هي كذلك وسيلة تواصل و تفاعل بين المدون و قراءه .
خلاصة الكلام أن المدونة همزة وصل بين النشر و التفاعل على غرار المطبوعات أو بالأحرى النشر الورقي حيث تظفي الأولى بعدا حميميا بين الجمهور المتابع لجديد ما ينشر بواسطتها و القائم على تحرير محتوياتها و يتجلى ذلك في لمسات شخصية في كل مساحة من جسد المدونة .

هل يكفي أن تكون لك مدونة لتصبح مدونا
كما ليس كل ما يلمع ذهبا ليس كل من يستخدم wordpress أو غيرها من منصات التدوين يصح أن نسميه مدونا , المدون لا يهمه النشر المعرفي بقدر مايهمه التفاعل مع القارئ كإِنسان يأثر كل منهم على الآخر و ليس كخبير ينتظرمن مثل مستواه التعقيب على مقاله المصاغ بطريقة جامدة و جافة عهدناها في النشر الورقي.

المدونة عصاك السحرية لخلق جمهور من المتابعين
لديك ما تضيفه للمحتوى العربي أو تريد ترك بصمتك في العالم الافتراضي إن صح تسميته بذلك و إلتبس عليك الأمر بشأن كيفية تحقيق ذلك ,لا بأس وجدت ما تريد ,بفضل الميزات التقنية للمدونات التي يسرت بشكل كبير من عملية التواصل مع قرائك و بفضل فلسفة المدونات في الصياغة و الطرح تكون قد أسرت جمهور من المتابعين لهم نفس الاهتمام  بمتابعة جديد ما تدون عنه أول بأول.

المدونة أنسب نظام لنشر المحتوى بواسطة الأفراد
أختصر هذا الجزء في معادلة بسيطة :
بفضل بنية المدونة تقنيا + فلسفتها في صياغة المحتوى = المدونة أفضل وسيلة نشر و أكثرها تأثيرا في مختلف المستويات الفكرية لشرائح القراء.

على كل حال لم أستطع أن ألم بكل خبايا المدونات في هذه التدوينة بل أكتفيت بتناول ما رأيته مهما , يسرني أن أستقبل منكم رأيكم في الموضوع خصوصا ما قصرت في توضيحه إلى ذلك الحين موعدنا التدوينة التي تليها.

هناك 6 تعليقات:

  1. راقتني التدوينة جدا ً
    أرجو أن يكون لها تتمة

    ردحذف
  2. أجل لها تتمة في تدوينات أخرى منفصلة تتناول تعريف المدونة من الجانب التقني.

    ردحذف
  3. مقال فى الروعة تسلم يدك اخى

    وننتظر مقالات جميلة اخرى

    ردحذف
  4. طريقة سليمة في العرض و افكار صحيحة
    اعجبنتي كثيرا
    بارك الله فيك
    وفقك الله

    ردحذف
  5. الأخ electroarab و عبد الحفيظ أتمنى لكما مشوارا تدوينيا ناجحا.تحياتي لكما.

    ردحذف