الاثنين، 26 يوليو 2010

مصطلح التدوين ضحية التقزيم

التدوين الإلكتروني أسرع الأجناس الكتابية إستحواذا على المستخدمين أو بالأحرى الناشرين من مختلف المستويات الفكرية على شبكة الانترنت , حيث بات واضحا كيف أنه الأداة الأكثر تأثيرا و شغفا بالمتابعة على غرار بقية الأنماط الكتابية من قبيل الخاطرة و القصة القصيرة و غيرها بفضل أسلوب مغاير في الطرح يختلف عن ما عهدناه في النشر الورقي يكمن في إضفاء اللمسة الشخصية في الصياغة , فكانت النتيجة إنبثاق جو الحميمية بين المدون و قراءه و لكن دوام الحال من المحال فمع مرور الوقت إختلط الحابل بالنابل و إنزاح مفهوم التدوين تدرجيا عن السكة , ليصبح ما أختصره في النقطتين التاليتين:

التدوين مرادف لنشر المحتوى بواسطة المدونات

تزايد إقبال إستخدام المدونات لنشر المحتويات بواسطة مستخدمين شغلهم الشاغل نسخ ما يجتهد الآخرين في إبداعه خلق مفهوم جديد لماهية التدوين ليصبح مرادف لعملية إدراج المواضيع بواسطة المدونات.

التدوين أكبر من حصره في تطبيق معين

أصبح التدوين في مطلع القرن الحادي و العشرين يعبر عن عملية نشر المحتوى بواسطة المدونات و هذا تقزيم و هضم صريح لحقه , حيث لا يصح أن نحصر مصطلح من هذا العيار بتطبيق أو برنامج ما , فهو أكبر من ذلك كونه وجد قبل ظهور الأبجدية و تكفي نظرة واحدة على صفحات كتب التاريخ لتكتشف أن التدوين ليس وليد العقد الأول من هذا القرن.

في الختام هل لك تعقيب يخالف ما تناولته سطور هذه التدوينة إن كان لك واحد يسرني مناقشته.