لطالما كانت القدرة على إيجاد تشكيلة لونية تعكس هوية المدونة و محتواها أمر بالغ الصعوبة لأن المواضيع التي تناولت هذه النقطة تبقى توجيهية قابلة للجدال و ليست حتمية ذلك أنها مسألة ذوق و لمسة جمالية ليست متوفرة في الجميع ,هذا لا يعني اللامبالات و عدم الإلمام بأبجديات إعتماد الألوان و تأثيرها على القراء من جهة و قابلية القراءة و هوية المدونة من جهة أخرى ,هذه أكثر الأخطاء شيوعا عند إنتقاء ألوان القوالب:
- ألوان ما لها علاقة بالمحتوى: تخيل مدونة عن الفضاء و الفلك بخلفية صفراء فاقعة ,قمة التناقض أليس كذلك! .إن دل هذا على شيئ فإنما يدل على مدى الإرتباط الوثيق بين ألوان القالب و هوية المدونة كما سبق أن ذكرت أعلاه.
- روابط بعدة ألوان: قد تجدها في البداية كلها زرقاء ثم ما إن تضع عليها مؤشرة الفأرة تصبح حمراء و بعد أن تنقر عليها تصبح خضراء و تجد أخرى بنية و بعضها رمادية و كأنك تنظر إلى لوحة رسمها طفل في الخامسة من عمره ثم ما تلبث أن تفقد التركيز في المحتوى و لن تعلم أين هو الأهم من المهم.
- خلفيات و نصوص بقيم لونية متقاربة: من شأن ذلك أن يعيق عملية المسح و القراءة و تزيدها صعوبة لأنك بالكاد تستطيع التفريق بين الكتابة و الخلفية ,لنفترض أن الأول رمادي غامق و الثاني أسود قاتم كيف لك أن تقرأ المكتوب؟.
- ألوان فاقعة: قد تخفف الخلفية الغامقة من شدة إضرارها بعين القارئ لكن هذا ليس عذرا لإعتمادها ,إن أردت سلامة بصر قرائك رجاءا تجنبها.
- تشكيلة لونية غير متناسقة: تبعث على القارئ إنطباعا يوحي بضعف مستوى المصمم و صدقني قد ينزعج منها الزوار إلى حد غلق المتصفح و إعادة تشغيل الجهاز و الخروج في نزهة إلى الحديقة ,أنا أمزح ليس إلى هذه الدرجة^_^.
ما تزال هناك الكثير من النقاط لم أتطرق إليها لأن هذا ما توفر لي لحد الساعة و لكم الدور لإثراء محتوى التدوينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق